السبت، 15 أغسطس 2015

لماذا فضوا رابعة ولم يفضوا التحرير ؟

مين قال انهم مافضوش التحرير؟!..منذ 2003 وأى تجمع معارض بجد كان يتم مقاومته بسادية من المهد للقتل حتى 28 يناير2011 حين إنكشفت أسطورة خيال المأتة الأمنية ال الناس كانت عاملة حسابه أكبر من حجمه.من بعد 28 ينايروحتى 11 فبراير 2011 لم يحاول النظام علنا فض الميدان حتى موقعة الجمل وإن أجمعنا ع أنها صناعة نظامية فكان متصدرى المشهد من بلطجية النظام الغير رسميين . 
مش محتاج أعدد أسباب عدم الفض الرسمى للميدان والتى يمكنكم الرجوع لبعضها ف تدوينة سابقة بعنوان "كروتة الثورة" لكن تلخيصا لم يكن هناك عذر لدك الميدان وقتل الثوار ف التحرير.ليست نخوة أو أخلاق أو وطنية النظاميين ولكن ضعفهم وخوفهم من العالم بالخارج ورغبة الخبثاء منهم ف عدم هد المعبد رهانا ع فرصة قادمة ربما تلوح بالأفق.كيف سيقتلون ثوارا يغنون؟!..كيف سيحرقون خياما تشع بالأمل والبسمة؟!..كيف سيدكون ميدانا إجتمعت فيه صفات قرأناها عن مصر ولم نحياها؟!!.ميدان التحرير شهد الوحدة الوطنية الحقيقية..الإيثار الحقيقى..العمل الجماعى بجد..الشباب الطاهر فعلا..المواطنين الشرفاء يقينا..تسويق فكرة العمالة والخيانة والمؤامرة والإرهاب خلال ال 18 يوم كانت مستحيلة..رهان غبى لنظام رغم غباءه لكن مجرميه أكثر ذكاءا من سياسييه .
ثم حدث الإنقسام ف 19مارس2011 الشرخ الحقيقى ف نسيج الوطن..وهنا أيقن النظام الذى لم يسقط أن الفرصة حانت ولم يدخر جهدا ف إستغلالها..وصعد الدقنجية بسرعة الصاروخ..أوهموهم أنهم الأكثر تنظيما وصدقوا..أنهم الأقوى تأثيرا وصدقوا..أنهم الأغلبية وصدقوا..ولم ولن يدركوا الخدعة لأنهم مازالو قابعين ف الدرك الأسفل من الوهم !.
أكثر الكارهين للإخوان تحديدا وتيار مايسمى الإسلام السياسى مع أغلبية المدركين لحقيقتهم لم يتوقعوا ضحالة فكرهم وصميم غبائهم..حتى محللى انتخابات2005 واضحوكة 2010 وخنوع 31 يناير وقبلها خيانة25 يناير .. كل هؤلاء لم يتوقعوا سرعة منحنى الهبوط ف ذروة أوهام الصعود.
تصاعدت الأحداث وتسارعت من الحارة المزنوقة لسكينة الكهربا ومين الساعة مع ميركل لخرافة انتاجية القمح يغلف كل هذا فنكوش النهضة وعنصرية العشيرة وإرهاب القواعد ف الريف والصعيد.توهم الإخوان سلطة حظى بها مبارك بعد 30 سنة ف اشهر معدودات فراحوا يسهلوا عمل مكينة الإنقسام والتقسيم.خانوا جميع الرجال المحترمين وتحالفوا مع كل كلاب السلطة.قالوا رجالة من دهب وأبطال العبور الثانى ووزير بنكهة الثورة إلخ إلخ.
وكانت تمرد..إختلفنا أو إتفقنا ع بدايتها لكنى شخصيا لا أستطيع إنكار حتميتها..كن لابد للخائن أن يرحل وللعنصرى أن يفشل وللغبى أن يسقط...إلى أن جاء 30يونيو2013 ونزلت رهانا ع أخر أمل للتغيير السلمى ولكن مرسى ونظامه وجماعته وعصابته كانو عند حسن ظن نظام مبارك فيهم وأثبتوا خبرة نظام مبارك عنهم..عندوا وتغابو حتى 3يوليو 2013 اليوم الذى أعلن فيه نهاية ثورة 25 يناير وعودة نظام مبارك وتوقفت وتوقف الكثير مثلى عن الإهتمام والمشاركة ومن ثم المسؤولية .
40 يوم إعتصام عنصرى لا صوت فيه يعلو فوق صوت التهديد والإرهاب..40يوم حشود مدفوعة الأجر تملئ ميادين المحافظات تراهن ع جهل وغباء تابعين لا يفكرون وراء الدقن الأطول والكرش الأكبر..40 يوم وعيد بالجحيم للدولة والشعب ..40 يوم سب وقذف لجميع المخالفين ف الرأى .. 40 يوم خرافات ينكرها كل عقل غير مغلف بالجهل .. 40 يوم إستعراض لمهارات التفجير والتلغيم .. 40 يوم من إشهار السكاكين والسيوف واقامة الحواجز وذبح العجول .. 40 يوم بث مباشر شاهده الناس ف الداخل والخارج لم تصدر رسالة واحدة تؤكد وحدة أو تمنح أمل أو تجذب تعاطف .. 40 يوم تباهى بذبح المعارضين وتهجير المخالفين والعودة للحكم ع جثث الليبرالين والمسيحيين والمسلمين أعداء دين مشايخهم العنصرى المغموس ف الجمود المزدوج ف الحكم طبقا لهوى مصالحهم . بعد كل دا ولما الشرطة عملت أصح خطوة ف تاريخها الحديث بتصوير الفض مباشر وتوفير ممر أمن وتصوير الأسلحة ف أيدى المعتصمين نلوم الشرطة وننسى المشايخ المجرمين . 
لست ممن أعمم تهم الإرهاب ع كل الإخوان أو السلفيين حتى وان عمموا هم تهم الكفر ع كل معارضيهم .. لكن إن كنت ممن تعرف برئ قتل ف فض رابعة فأول من قتله شيوخه الذين تركوه ف إعتصام من أجل الجنة واحتجبوا ف الدنيا وتوارو انتظارا للعودة ع جثث تابعيهم !!.. اذكر اسم قائد من قادة الإعتصام المبين قتل ف معركة الدين ؟؟!! .. اقسم انك ع يقين من استحالة المصالحة ف المستقبل ؟؟..
 قولت ولن أتراجع أن وجود بندقية واحدة ف إعتصام تنفى عنه صفة السلمية ولو من لا يحملون البنادق ألف..رضاك عن هتافات عنصرية وخطابات تحريضية لا تثتسنيك من تهمة الإرهاب وان كنت أضعف من مجرد تابع..تسليم عقلك لحفنة من المنافقين يقنعوك بجهاد قائم ع الإنتهازية والإجرام والظلم لا يعفيك من عقوبة التستر ع مجرم مابالك من تقديسه.
مش بكتب عشان أقيم حدث أو تأريخه..بكتب بس تذكيرا بفكرة ماغابتش عن بالى..بلاش نصنع الأصنام ونعبدها وتتغير مبادئنا ف يوم وليلة..مش معنى ف مظاليم ماتو ف رابعة إن قاتلهم هو من أطلق عليه الرصاص..قاتلهم م الأول كانو مشايخهم وغبائهم وعنصريتهم.ويقينى أنهم إن عادو للحياة وعاد الإخوان ف الحكم لن يندموا ع مافعلوا ولن يتراجعوا عن ما أجرموا..ولكم ف داعش أسوة قذرة.
ماتنساش ان ال هدد بحرق الكنايس ماينفعش يتبرأ من تفحم مبانيها .. وان ال توعد بالتفجيرات ماينفعش يتبرأ من ضحايا القنابل .. زى ماهو ماينفعش إن ال تحلف مع المجلس العسكرى وساب الميدان يشتغلنى النهاردة أنه ضد الإنقلاب وعايز يجدد الثورة . 
خانونا وخنتونا وسبنالكم الصراع فياريت ماتستنوش مننا غير كل صمت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق