الخميس، 23 يوليو 2015

وكسة يوليو .. منحنى الهبوط لقاع الإستقرار

الموضوع دا ماينفعش يتكتب بالنحوى لأن بجملت الإنحدار مابقاش عندنا قراء للعقاد وطه حسين بقا عندنا متفرجين ع صافيناز والقشاش ..
من غير طنطنة ونفور ف عروق الدولجية لو كنت حفيد حد من "مجلس قيادة الثورة" او تشغل منصب قيادى اعتبرنى من الكولجية وفوكك منى ولو كنت زيى مواطن عادى اقرى يمكن تطلعلك بمعلومة مين عارف ..
عشان الموضوع يبقى واضح وبسيط هقسمه لخمس محاور ع السريع .. 

أولا : مصر كانت إيه قبل 1953 
"كان الجنيه الذهب يساوي (٩٧.٥ قرش صاغ مصري) ، والجنيه المصري أقوى من الاسترليني والدولار والريال والمارك الألماني والين الياباني"(شوف قيمة الجنيه الورق قبل الدهب كام النهاردة) , وفي العدد الصادر من مجلة "المصور" في 5 ديسمبر  عام 1952 نطالع قوائم دقيقة لثروة فاروق الحقيقية ، ففي مجال الأطيان والأرض الزراعية تبين أن مجموعها 24 ألفاً و73 فداناً و16 قيراطاً ( ف اشخاص حاليين يملكون أضعاف هذه الأراضى ) والأرقام عمرها ما تكدب ومش هدخل ف تفاصيل الشوارع والأخلاق والفن والأدب والسينما والسياسة إلخ إلخ .. ومع ذلك قالو فاروق بتاع نسوان وخامورجى وسارق قوت الشعب فقرروا يعملوا "ثورة" عسكر بس بدون أى محاول لترويجها بين المدنين من أى طبقة أو طايفة !!

ثانيا : نجيب وناصر والإخوان 
حصل ال حصل وهوووب صدر البيان والناس صدقت وتعاطفت واستنت تحقيق الكلام عن أهداف الحركة المباركة :

(1) القضاء على الاستعمار وأعوانه..
(2) القضاء على الفساد وأعوانه..
(3) القضاء على الإقطاع..
(4) إقامة جيش وطني حر..
(5) إقامة عدالة اجتماعية..
(6) إقامة حياة ديمقراطية سليمة..

 وبعد ما شباب "الثورة" قرروا يعملولهم كبير رتبة ومقام يصدروه للشعب كان أول رئيس جمهورية بعد "الإنقلاب" ع اتفاق التنازل عن العرش من الملك فاروق لطفله ولى العهد .. مكنش مفاجئ أن ينقلب الشباب ع قائدهم ويعينوا عبدالناصر رئيسا بديلا وترويجه زعيما خالدا بدءا لعهد الخطب الحنجورية والأساطير الإعلامية ف عهد أحمد سعيد مؤسس فساد الوعى ومكنش ف مانع لتبرير تحديد إقامته بعلاقته بالإخوان (تاريخ مكرر ممل) , عبد الناصر كان عايز التورتة حصريا فعزل نجيب وحل الإخوان وعمل مذبحة القضاة وأسس المخابرات والحزب الأوحد ناهيك عن حرب اليمن ونكسة يونيو , وف وجود إعلام أحادى التوجه صنعو أساطير من قرارات كارثية زى التأميم للقناة والمصانع وخسارة الملايين ف تعويضات وحروب وسيادة وهمية ع أراضى محتلة عسكريا وسياسيا وإقتصاديا , وف غياب الانترنت وشريحة المحمول شكلوا وعى أجيال وأجيال وكانت بداية الشللية والأنانية .. ومن أولها وقبل ما تقول عليا اخوان او متعاطف معاهم .. أحب أؤكدلك ماهو بديهى .. أن العسكر والإخوان سواء .. وراجع تحالفهم حتى مارس 54 ومباركتهم لحركة يوليو ولولا الصراع ع السلطة وأنانية كل منهم رغبة ف الحكم المطلق ما اختلفوا .. لكنها فترات شد وجذب وحرب لا ناقة لنا فيها ولا قطة ..

ثالثا : السادات والسلام والإنفتاح 
رأيى أن السادات كان أكثر أهل العسكر دهاء لكنه كنفس الجماعة لا يرى إلا نفسه فرغم نصر أكتوبر لكن بنفس مصرى قصير استسلم للسلام وللأمريكان وعمل المعاهد وساب 99% من اللعبة وبدأ الإنفتاح واتولدت طبقة الكواشين والهليبة وابن ستيتة فتح توكيل ومكتب استيراد وبقا من البهوات .. ومنقدرش ننساله تحالفه مع الإخوان عشان يضرب الشيوعين ومراكز القوى وأنا شخصيا ماتوقعتش منه يربى الحية ف حضنه ويستناها تطلع أصيلة وما تسموش !! .. المرحلة دى كانت مفصلية بجد .. كانت بداية تزاوج السلطة بالمال وظهور اسماء عثمان احمد عثمان ورشاد عثمان .. كانت بداية إرتخاء الجيش وترك ساحة المعركة لعراك السياسة .. وانتهت بإعتقالات عشوائية وصدام شعبى وتجربة ثورة لم تتم وفتنة طائفية اتولدت كبيرة ..

رابعا : مبارك ثمار الغباء 
كعادة أى بذرة ف أرض لازم تطرح .. وسنين العسكر ف مصر طرحت ف عهد مبارك كل ما أنكره سابقيه وروجوا لعكسه معتمدين ع إعلامهم الأوحد .. 30 سنة كانت كفيلة بجنى ثمار الواسطة والرشوة الفاسدة .. تجريف العقول وتهجير الكفاءات وتصدر الهفاءات .. التوريث والتعريص وابن المستشار قاضى وابن الظابط ظابط وابن الرئيس رئيس .. 60 سنة بدايتهم كانت مصالح ممكن تتصارع زى ماحصل بين السادات ومراكز القوى لكن ع نهايتهم كان المصالح تتزاوج وبقت اسطورة "تشتكى الواد لأبوه" حقيقة حرفية لأن العلاقة بقا فيها دم ونسب مش بس واسطة ورشوة .. وبقا بديهى حمادة يورث منصب بابا وبعد ماكان بابا بيثبت نفسه ف منصبه حتى لو فاسد , حمادة بقا وارث المنصب ف حماية بابا وعمو وخالو وال مش عاجبه يغور يورينا أخر إيه .. وانشغل الجيش بمكرونة كوين ومياة صافى ومزارع عجول وسابو الحدود يدخل منها حماس ب 3000 عنصر طبقا لأقوال عمر سليمان !! .. ولما نزلنا نقول يسقط حكم العسكر أرهبونا بتهمة التخوين وإسقاط الجيش .. مع إنى وغيرى كتير كنا قاصدين إسقاط اللواء رئيس الحى الوزير التاجر المحافظ المدير الرئيس .. كنا عايزين تكافؤ فرص عشان نحمى الصانع العامل الدافع للضرايب من منافسة مؤسسة التجنيد الإجبارى والعمالة المجانية والإعفاء الضريبى الجمركى الرقابى .. عشان نلاقى حد يحارب داعش بدل ما يتضرب نفس الكمين للمرة التلاتين ونصحى ف يوم نلاقى جنودنا راجعين حافين !!..

خامسا: ثورة يناير أخر أمل محتمل 
طوعا او كرها هتفضل كلمة ثورة ف تاريخنا مرتبطة ذهنيا ب 25 يناير بس وجرب واسأل وشوف ..60 سنة إنحدار وتراجع وصولا ل ملايين تحت خط الفقر وملايين الأميين وفيروس سى وإختراع الكفتة وتوغل شرطة وفساد قضائى وانهيار ثقافى واجتماعى وسيطرة طبقة حاكمة وانعدام الأمل والفرص ومعايرة بإستقرار ف القاع وأمن خيال مأتة وتنمية سراب يتقرى عنها لكن ما تحسهاش ..  هنفضل مديونين لجيل اول ماشاف الفساد ثار عليه وغسل عار أجيال خافت تروح ورا الشمس أو تستقبل زوار الفجر .. كان أخر أمل ف تجمع سلمى راقى متنوع يمثل الشعب بجد .. كالعاده كروته العسكر وأفسده الإسلامجية .. مكنش متوقع أو قابل للنقاش استحالة التفريط ف امتيازات 60 سنة حكم .. كانت مجرد ركوب للموجة ورهان ع شهوة كلاب السلطة وإرهاب فاقدى العقل .. ونجح العسكر ف وأد الثورة ال كانت كفيلة بتطهير تاريخهم وبدء مرحلة جديدة لوضع صحى أمن للجميع .. لكن شهوة السلطة وعدم الثقة وفكر الجماعة خدهم وخدونا معاهم لأكثر مراحل التاريخ المصرى غموضا .. وبحجة الإستقرار زادت سرعتنا ع منحنى الهبوط .. ولا أشك أنه لا يشغلهم إلا الحكم حتى لو ع جثة الشعب ويكفيهم غباءهم تبريرا أنهم سيكونون أخر القتلى والجوعى والمرضى والمشردين .. بعد الشعب المصرى العظيم !..

المحاور خلصت ونفسى اتقطع وممكن ال تدوينة دى تحبسنى لكن كله يهون لو طلعت منها بجون ف دماغك .. لكن لو لسه معصلج وشايف عبد الناصر زعيم والسادات الرئيس المؤمن ومبارك صمام الأمان والسيسى دكر الرجال .. وكل ال احنا فيه سببه الشعب ابن الكلب .. فكفاية أديك مثل أخير .. فاكر على ابن الجناينى ال لقى واسطة ف الأربيعنيات عشان يدخل حربية ال مكنتش كلية بشاوات .. وكبر وشارك ف الظباط الاحرار وخد قصر بعد الإنقلاب وسرق مجهورات قصور الأميرات وبقا باشا واولاده شرطة ونيابة .. ودلوقت بيكتب مزكرات يعدد فيها الإنجازات والإعجازات .. ياترى بصراحة حتى لو بينك وبين نفسك .. لو على ابن الجنانيى دلوقت قرر يقدم حربية .. هيقبلوه ولا هيقلبوه ؟!! :D #تمت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق