السبت، 22 سبتمبر 2012

هى غلافى

أياإمرأة تحيط بى كغلافى الجوى 
أعيش بأنفاسك 
وأتعايش بحواسك 
تحمينى من هم الدنيا 
تمطرينى عشقا كل ثانية 
والشهد الصافى من شفتيكى
يمنحنى سعادة ابدية 
عطرك قد أسر رجولتى 
والأسر ف تفاصيل انوثتك حرية 

أياإمرأة تحيط بى كغلاف كتاب 

عنوانى حضنك 
اقرأ مستقبلى بعينيكى 
ادون على جسدك عشقى 
احفظ همساتك حرفيا 
انشر لمساتك حصريا 

أياإمرأة تكسونى كملابسى 

أياإمرأة تغزونى برضاى 
ان كان قدرى ان اصير لك عاشقا 
فلا أهتم بباقى أقدارى 

الخميس، 20 سبتمبر 2012

يومياتى ف مستشفى حكومى

اربعة ايام قضيتهم ف مستشفى المنيا الجامعى ..لأول مرة ف حياتى لأبات ف مستشفى مع أبويا فى تجربة مش هنساها ..تأملت فيها كل حاجة بتفاصيلها ودونت ملاحظات وأفكار حبيت تشاركونى فيها التأمل يمكن نفيد بعضنا بشكل او بأخر .. هعرض خلاصة الأيام دى ف نقط تبعا لطول مدة التأمل فيها ..

1- أولوية الصحة عند المصريين متأخرة جدا ونادرا ما الاقى مواطن مصرى بيكشف بدون مايكون مريض او بعنى ادق من غير ما يهده المرض ومش عارف هل سؤ الخدمة الصحية السسبب ولا انعدام ثقافة الوقاية او الفقر او جميعهم !!

2- الخدمة الطبية المقدمة ف جميع المستشفيات المصرية تخلوا من الانسانية فهى اما معاملة قائمة على المن اذا كانت مجانا او تجارة اذا كانت بمقابل لكن لا وجود لانسانيات ودا تلاحظه من مجرد دخولك استقبال اى مستشفى فأنت إما شحات مش لاقى فملكش حق تعترض مهما تعرضت لاهانة نفسية او جسدية او سبوبة فيها مصلحة ملكش حق تفهم فلوسك بتتصرف على ايه واهمية ما يتم تقديمه لك او صلاحيته !!
3-مسألة الأمن ف المستشفيات جزء من مفهوم القمع بدلا من التنظيم .. حكم النفس ع النفس والحق المطلق ف ادارة الامر ولو بشكل فاسد فج دون محاولة دراسة افكار خارج الصندوق لتحقيق الامن بدون ابواب حديدية وسلاسل وافراد امن جهلة لا يفرقون بين مريض ومجرم !!

فى مواقف حقيقة شفتها وعايشتها ممكن تعكس حالة المجتمع ككل وحالة المنظومة الصحية بشكل خاص :

1-مسألة دخول المرضى واقاربهم والفوضى ف اعداد الزائرين وتوقيتاتهم والشد والرخى ف المعاملة طبقا للمزاج وليس لنظام ودا اللى بيعمل مشاكل وخناقات بتتكرر كل ساعة مع ان فى حل بسيط وعملى ..ممكن ندى كل مريض 2او3 كارت زيارة يديهم لمرافقيه او زائريه بحيث يبدلوا فيهم ويفضل عدد مرافقيه وزائريه عدد ثابت مع تغيير الشخصيات ودا يعمم ع كل المرضى ولا استثناء لواسطة او لفلوس ونحقق الهدوء ف المستشفى والتنظيم ف الدخول والخروج 

2-مسألة العامل النفسى للمريض ومرافقيه واللاأدمية ف المعاملة الصحية والشخصية .. دا حلها الارتقاء بالوضع المادى للعاملين من اطباء لتمريض مع تطبيق حازم للقانون بعدم وجود عمل خاص يلهيه عن المستشفى بالاضافة لتقدير دور العامل النفسى ف شفاء المريض فمش معقول حالة تموت ف العناية المركزة اقوم ابلغ اقاربه داخل حيز العناية واتسبب ف حالة صويت وخناق تؤثر موتا على باقى المرضى ف حين ممكن يتخصص مكان بعيد ويتم تبليغ اهل المريض بوجود اشعه هناك وهناك يتبلغوا وبكدا نبعد حديث وانفعالات الموت عن باقى المرضى .. مجرد اهتمام المعالج بنفسية المريض تساعد على شفاءه ولو حتى تمثيلا فمش معقول اهمال الالام والنداءات بحجة ان المريض لا يفهم عبقرية الدكتور بعدم الاستجابة لندائه او عدم الابتسامة ف وجهه او اللهفة على تقديم العلاج له !!

3-أدمية مكان العلاج .. فمش معقول اروح مستشفى 4 ايام اقعد فيها على البلاط او السلم لان فساد المنظومة الصحية منعت وجود كراسى انتظار ف دور كامل مع ان وضع مكان انتظار يكفل ابعاد مصدر الازعاج عن المريض وتقليل الاحتكاكات بين اقارب المريض وبين مقدمى الخدمة الصحية ببعدهم عن بعض الى حد ما 

من ضمن المواقف اللى ممكن نعتبرها طريفة او صادمة ف مواقف كتير بس اخترت منهم موقفين ندرس من خلالهم سيكولوجية الشعب المصرى وصلت لاى مدى 

1- شاب مضروب بعيار 9مللى ف رجله واللى ضربه ابن تاجر سلاح مشهور .. فساد الشرطة - مااتغيرش - خلاهم يكتبوا ف المحضر انه تم تحريز فرد خرطوش مع الجانى وبكدا مع وجود طلق نارى حى يبقى مبدأيا انتقلت القضية من شروع ف قتل لحيازة سلاح بدون ترخيص مع امكانية خروجه براءة خالص خصوصا ف عدم وجود اى اثار استخدامه للخرطوش ..لانه مكنش فيه خرطوش اصلا !! .. غالبا الشاب المظلوم الفقير هياخد حقه بإيده وسلملى على العدالة 

2- شاب وفى نقاش عن حقوق المرأة ف المجتمع قالى جملة عجيبة " لو المره ليها قالب ف بيتك اخلعه" طبعا مايختلفش عن اللى بيحرموا المرأة من الميراث حتى لو تناقضوا ف التفكير لكنهم تطابقوا ف احتقارهم لشخصية المرأة وحقوقها !!

مش معنى كل دا وأكتر ان الصورة كانت سوداء قاتمة بالعكس ف اضواء كتير وان كانت ضعيفه اومتغلوش عليها 

1- فى الضمير من بعض الدكاترة رغم قلة ما يتقاضوه ورداءه الوسط المحيط بعملهم وضعف الامكانيات المقدمة ليهم 

2- ف ست ام حسن اللى نزلت بابا بكرسى متحرك ومشيت بيه مسافة طويلة للعربية ورفضت اى فلوس مستحقة ف وسط عشرات خدوا فلوس بسلاح الحياء بدون اى وجه استحقاق 

3- ف تكافل الناس الطيبة وقت الشدة والعلاقات اللى بتتبنى ف دقايق بين اهالى المرضى ومساعدتهم ببعض وكأنهم يعرفوا بعض من زمن 

ف النهاية هفضل اقرر انى مابحبش الطبطبة او التبرير وبحترم الجدية والحزم وتقديم حلول وشفافية التعامل وقبل كل هذا وكله اريد العدل الذى بدونه هتفضل مصر من سيئ لأسوأ !!

حرام انسانيا ان نخير مواطنا بين أن يقبل الذل أو أن يموت !!