الأربعاء، 18 أبريل 2018

رواية رحلة الدم .. إبراهيم عيسي



لو لم يكن لكتابات ابراهيم عيسي سوي طرح الأسئلة لكفاها علي الاقل يكفيني كم الأسئلة والبحث الذي قمت بهما منذ بدأت قراءة روايته الأحدث "رحلة الدم". كلامي عنها مش تلخيص او نقد ولكن مشاركة في الأسئلة والبحث لأن قراءة التاريخ من باب الحكايات هو أمتع مايمكنك معرفته عن الماضي. ويحسب لابراهيم عيسي انه جمع روايته من كتب التراث التي لا يمكن لمنتقديه الطعن فيها بعد سبق تقديسها في حكايات وروايات كثيرة. الرواية كانت سبب في معرفتي معلومات ماسمعتهاش من قبل كدا وأظن ان اغلب رجال الدين يبتعدون عن ذكرها مهما اختلفت نواياهم الطيبة او المتسلطة. مثلا هل كنت تعلم ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يقتل الا شخصا واحدا ودفاعا عن النفس في غزوة احد؟ هل سمعت عن عبدالله بن ابي السرح احد كتبة الوحي واشهر المرتدين وقصة العفو عنه ثم حكم مصر في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه؟ هل تبحرت في نسب الصحابة في صدر الاسلام؟ هل قال لك احد مشايخك شيئا عن صراع الصحابة وقت الفتنة علي الحكم وحتي علي جمع القرءان ؟..هل كمصري تعرف كيف تم فتح مصر ودور القبط في حرب الروم بدون مثالية الملائكة وارهاب الشياطين؟ ... 

"لكن صخبهم تأكل وصمتهم ارتفع حين رأوا عليا يفلت ذراعيه من أكف من حوله ويمسك بعمامته فيخلعها عن رأسه ثم يرفعها عاليا بذراعه ثم يرميها بأقوى ما يملك من عزيمة فوق سور دار عثمان وهو يناديه : 

-ياعثمان، اشهد أنني جئت وحاولت وأنني برئ منهم. 

كان عثمان يسمعه في الداخل وهو يبكي،... 

بينما كانت عمامة علي التي قذفها في فناء الدار ملفوفة وملمومة في يد الحسن الذي لهج لعثمان قائلا: 

- هؤلاء لا دينهم ديني ولا أنا منهم." 



‏هل بحث أحدكم عن من هم الثلاثة عشر من "الصحابة" الذين يعرفهم حذيفة ابن اليمان بعد محاولة قتل الرسول عليه الصلاة والسلام في رحلة عودته من تبوك؟ 



قبل ان تطعن في نوايا ابراهيم عيسي او نوايا العبدالله او حتي ترديد حجة العلم الذي لا ينفع والجهل الذي لا يضر فكر وابحث. مش يمكن لو كانت نظرتنا اتغيرت لحد الردة مكناش وصلنا لسعار التكفير والتقتيل بين المسلمين وماوصلناش لانقسام السنة والشيعة !؟ .. مش يمكن لو استوعبنا عفو الرسول عن مرتد كعبدالله بن السرح او قاتلة كهند بنت عتبة رغم مناداته بقتلهم ولو تعلقو بستار الكعبة دون عن اهل مكة الطلقاء.. كنا ادركنا عمق رحمته صلي الله عليه وسلم المهداة للانسانية. مش يمكن كانت الوجوه ازدادت بشاشة والدعوة زادت لين حين تجد قدرة الله تحول دون قتل مرتد بل ووصوله للحكم. ولا يمكن كنا بطلنا تقديس الاشخاص وفهمنا انهم مجرد بشر نالو الصحبة الشريفة ومع ذلك لم تمنعهم الفتنة والشهوة والخطأ وبالتالي كيف حالنا ونحن لم نري ولم نسمع ما رأووه وسمعوه..مش يمكن كان قل التسلط واحتكار التقوي وتسييس الدين.. مش يمكن كان ساد العدل والرحمة للانسان دون النبش في نواياه وتركنا ما لله لله رب القلوب ومالك الارواح.. مش يمكن لا ظهرت داعش ولا القاعدة ولا طالبان ولا مايستجد من عنف وارهاب وادعاء جهاد لا يقتل الا المسالمين والمسلمين ويترك الاعداء في هناء يتابعون صراع الجهل والتخلف.. لقد بحثت وقرأت لكل وجهات النظر وحاولت ان احلل فقط ما اجمعت عليه الروايات وباب النقاش مفتوح لمن لديه وجهة نظر مختلفة.العبور للمستقبل دون حسم التاريخ هو ما يبقينا في مرحلة الزحف في المكان لا تقدمنا ولا ارتقينا والعالم من امامنا يسبقنا بسنين ضوئية لأنهم تعلمو من ماضيهم فتحرروا منطلقين لمستقبلهم. الاسئلة مستمرة والبحث دائم مادامت نعمة العقل في رأسي. #قاسميات

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

الذكاء الإصطناعي .. جن العصر الحالي ..!!




جاتني فكرة الموضوع وأنا بقرأ معلومة عن تطبيق التعرف على الصور من "جوجل" والذي بشكل أخر نتج منه نسخة سموها "الإبن" أكثر ذكاءا من "الأب" وتفوق عليه فى السرعة والدقة..!!

طبعا أنا مش جاي أتكلم علميا لأن أنا لسه فى مرحلة الإنبهار من الويندوز لكن أنا بناقش الفكرة بشكل عام .. فكرة ان الكومبيوتر ال في البداية تأسس على يد البشر بالبرمجة وشيئا فشيئا أصبح يحل محل البشر فى أماكن عمل كثير تطلب عمليات حسابية معقدة أو ردود فعل سريعة .. مثلما فى خطوط الإنتاج والتعبئة مثلا حيث لا وجه للمقارنة فى السرعة والدقة بين الخطوط الألية وتلك الخطوط التي اعتمدت على القوي العاملة البشرية فى الماضي ..

ثم بدأ دخول البرمجة فى الألعاب " المحاكاة" بدأ من الشطرنج وصولا لألعاب الفيديو .. وهنا كانت البداية مجرد تصميم برنامج رقمي تعتمد برمجته على تخزين كل ردود الفعل المحتملة بناء على قوانين اللعبة المادية البحتة مع إحتمال خطئ ضئيل للغاية وإذ بنا نفاجئ بالكمبيوتر يهزم أبطال العالم فى الشطرنج ناهيك عن ألعاب أخري ككرة القدم وغيرها .. ربما لأن الخطئ البشري وارد ولو بسبب إنشغال أو عدم تركيز طارئ لكن الحاسوب لا يعرف المشاعر وبالتالي تركيزه من بداية إلى نهاية المبارة واحد لا يتغير ..

حتى وصلنا لذروة الأحداث فى وجهة نظري مع تكنولوجيا "الأتو بايلوت" تلك التي بلغ ثقة الإنسان فيها حد تسليم نفسه ومن معه لقيادتها على الأرض والبحر والجو مما يعني أن ذكاء الألة بلغ من القدرات مداه حتى أنه يري ويسمع ويفكر ويأخذ القرارات فى مجالات الخطأ الواحد يهدد حياة المئات وربما الألاف ..!!

أخطر المراحل وسبب تسمية الموضوع هي وصول قدرة الذكاء الإصطناعي حد "الخلق" بمعني أن لم يكتفي بالتحرك فى حدود البرمجة المسبقة مهما بلغ إتساع نطاقها لكن ومن باب إثبات تفوقه على العقل البشري المنشئ له أصبح يدخل تعديلات فى أساس التكوين والدخول فى مستويات جديدة لم يتوقعها الإنسان .. والمتابع للتطبيقات مؤخرا يجد عشرات القصص عن مثل هذه التطبيقات .. مما دفعني للتخيل .. ماذا لو خرجت أنظمة التحكم فى الكهرباء والأسلحة والأقمار الصناعية عن سيطرة مبرمجيها !؟.. فقد رأينا فيروسات دمرت أجهزة محمول وسرقت بيانات من حواسب شخصية وصولا إختراق أنظمة معقدة كالبنوك ولكن فى كل تلك الحوادث كان وراءها إنسان "هاكر" لكن ماهو قادم أن تكون هذه البرمجيات من الذكاء أن تتحرك ذاتيا وتتطور ذاتيا .. أن يكون لها إرادة حرة فى الفعل !؟؟..

وهنا تتوالي التساؤلات عن ماهية الذكاء الإصطناعي وقتها ؟؟ مخلوق أم خالق؟؟ فاعل أم مفعول به؟؟ .. هل تحركه فى الخير أو الشر نابع من فطرة أو خبرة مكتسبة ؟؟ هل هناك جينات إصطناعية متوارثة أم فقط متطورة عشوائيا ؟؟ .. هل سيستسهل الإنسان تدمير "الألة" الحديدة ككل أم سيحاول مناقشتها فكريا والقضاء علي تطرفها منطقيا ؟؟.. هل أصلا يمكن تدمير الذكاء الإصطناعي يومها ؟؟ هل من وصل لذكاء الخلق لا يمكنه الإختفاء؟؟ هل سيعتبروه الناس فى عالمنا الشرقي البائس "جن" و"عفاريت" ترانا ولا نراها ؟؟ هل سيصبح الذكاء الإصطناعي ديانة يعبدها هواة عبادة الأقوي؟؟ هل وهل وهل من ألاف الأسئلة التي أدعوكم لمناقشتها .. قبل أن يقرأها الذكاء الإصطناعي فى أدمغتنا فربما تغضبه فينتقم منا ..!!

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

"ترنيمة سلام".. كلنا "أنا" فلماذا التناحر !؟

بالنسبة لى رواية "ترنيمة سلام" للكاتب أحمد عبد المجيد .. كتالوج نفسى أكثر من كونها رواية درامية .. أحببتها أكثر فى سياق البحث عن الذات والسعى للوصول لحالة سمو روحانى تعالج بعض من أمراضنا المجتمعية .. 

رغم أنها العمل الأدبى الأول الذى قرأته للكاتب أحمد عبد المجيد لكنى احترمت وفاءه لمن حببوه فى الكتابة أو أثروا أفكاره عن طريق القراءة لهم وهذا تواضع وصراحة قلما نجدها فى كاتب شاب حازت روايته على جائزة بحجم جائزة الشيخ زايد 2014 ..

التركيبة الروائية ليست بالإثارة المميزة فأحداثها فى يوم واحد بين شخصين تقابلا فى قطارأحدهما يروى حكاية امتدت لسنوات عن شخص ثاالث .. هذا ما سيبدوا لك فى البداية ويتغير فى النهاية لشيئ أشبه من الهلوسة الذهنية فى ختام سريع غير متقن ولا يتناسب مع تفاصيل الحكاية الكثيرة .. 

أما الرسائل التى تضمنتها الرحلة والحكاية فهى ما تستحق الإشارة إليها وتناولها بشيئ من التفصيل وطرحها كموضوعات مستقلة للتأمل لماف يها من معانى إنسانية صوفية أعترف بتأثرى بها كثيرا منذ إنتهائى من قراءة الرواية ..

"المتعة والسعادة ليستا دائما نفس الشيئ .. المقامر يشعر بمتعة كبيرة وهو يقامر بكل ما يملك ,ويعود إلى طاولة القمار مرارا وتكرارا ظانا أنها تحمل له السعادة .. لكنها سعادة مؤقتة ,مزيفة,قد تتلوها سنون من الندم" .. 
أيهما نفضل المتعة أم السعادة؟؟ وهل سعادتنا ناتجة من سلسلة من المتع المتتالية أو المتوازية؟؟أم أننا نكتفى بالمتع ظنا منا بإستحالة السعادة؟؟هل هناك حقا السعادة!؟!..

"فكل ميسر لما خلق له " مقولة رددها أبطار الرواية بإيمان شديد يدفعنى للإشارة عن رؤيتى لمعضلة البشرية "
هل الإنسان مسير أم مخير؟" وفى رأيى أنه مسير بشكل يبدو إختياريا .. فبما أنه لا وجود للصدفة فإن أفعالنا تبدو إختياريا بعد إنسداد كافة البدائل الأخرى .. كمثال الفأر فى المتاهة .. يبدو له أن كل الطرق تحمل إحتمال الوصول لقطعة الجبن فى نهاية المتاهة لكن فى الحقيقة طريق واحد فقط سابق التجهيز هو الطريق الوحيد !.

"وددت كثيرا لو تدعمنى , أن تخبرنى أنها واثقة من نجاحى , حتى لو كانت كاذبة . كان هذا سعنى لى الكثير " ..
كم منا تسبب دعمه فى نجاح شخصا أخر ؟؟ كم منا فشل لعد وجود الدعم الكافى له ؟؟ من منا يمتلك جرأة الإعتراف أن نجح بلا دعم ؟؟ ومن منا كذب تشجيعا لإبن أو صديق وتحول كذبه دافعا لنجاحهم فعلا ؟؟ .. إبتسامة صباحية تصنع المعجزات بيومك كله وفكرة سلبية تقضى على ماتبقى من حياتك .

"كل شيئ فى الكون يغنى ويعزف لحنه الخاص .. كل شئ يؤدى دوره فى أوركسترا كونية لا تتوقف أبدا عن العزف" ..
هل سعينا نحو التأمل فى الكون حد الذوبان فيه ؟؟ هل شاركنا فى العزف الكونى مرة أم إكتفيا بالسمع أم كنا نشاذا فى لحنه ؟؟

"نحن تائهون فى الزمن , بينما الزمن ليس سوى فكرة وهمية اخترعناها من أجل تنظيم حياتنا , لا يوجد زمن حقيقة , الزمن مرتبط بالحدث , فإذا لم يكن هناك حدث فلا يوجد زمن" ..
تخيل ان الماضى بما يحزنك فيه والمستقبل بما يقلقك عنه مجرد أرقام لسنين وأيام وساعات بدون أحداث هل كانا ليسببا لك كل هذا الألم والقلق ؟؟!!

"أزل من قلبك الأحمال الثقيلة التى حملته إياها طوال السنين الماضية , حينما تنظفه من كل مافيه من غضب وحقد وخوف ويأس وألم وأنانية ..حينها فقط ستجد بداخله ما تبحث عنه"..
 رغم إستحالة الفكرة عمليا لكنى على يقين أن السلام فى نهيتها يقينا .. لقد لوثنا المجتمع وطمس على فطرتنا الإنسانية السليمة وحولنا لذوات وهمية نعيش بها الحياة ولا نحياها .

"لا يوجد " لو لم" .. لو عاد الزمن ياعزيزى فستختار نفس الخيارات أو خيارات موازية لها ستنتهى بك إلى نفس النقطة التى أنت فيها الأن .. ليست الفكرة هنا فى تغيير مصيرك , ولكن فى "ما الذى استفدته" .. 
كم من الوقت ضيعناه فى البكاء على اللبن المسكوب ؟؟ كم جلدنا الذات باللوم على إختيارات فى الماضى رغم أننا أخذناها بإرادتنا وقتما كانت الإختيارات الأصوب فى أعيننا ووفق حساباتنا وقتها .. إذن اللوم لن يفيد وجلد الذات مضر والوقت لن يعود .

"أتذكر بصعوبة الشخص الأحمق الذى كنته منذ عدة شهور , حينما كنت أخاف الناس وأغضب منهم وأتعارك معهم .. لم أكن أعلم شيئا وقتها , كنت أرانى "أنا" وأراهم "هم" وكنت أخاف على "أنا" من"هم" الأن لم أعد أرى سوى "أنا"و"نحن".
99% من مشاكلنا مع الأخر تنتهى حالا إذا وضعنا أنفسنا مكانه .. أفشل أحيانا فى التنفيذ رغم نجاح تجاربى  مع الأخرين فى الشارع والعمل والمنزل .. يمنعنا الكبر كثيرا من التمتع بمثل هذا المبدأ الرائع !!

"أنا هو أنا .. كلنا أنا .. أنا شجرة "
 ثلاثة مبادئ صوفية أتمنى أن يمارسها الجميع كى يتصالحوا مع أنفسهم ويقبلوها ثم يحبوا الأخر ويمتزجوا معه وأخيرا يثبتوا راسخين فى السلام النفسى للأبد .

"التجارب لا يمكن استنساخها لأن لكل منا ظروفه وطريقه الخاص" 
أو كما قال باولو كويلو "اصنع اسطورتك الذاتية" .. كفانا تقليدا للتابوهات وإعتبار تجارب الأخرين مهما نجحت مقياسا نقيس به تجاربنا .. يجب أن نمارس تجربتنا .. نتعلم ممن سبقونا ولا نقلدهم .. ربما نصل لنتائج أكثر تميزا .. أو على الأقل سنستمتع بتجربتنا الذاتية وبما وصلنا إليه من نتائج بقناعاتنا ورؤيتنا وإرادتنا الحرة .. الحرية كنز يبقى .

الخميس، 26 نوفمبر 2015

#حملة_إنتخاب_إمرأة_لحكم_مصر

بعد ال شوفتو فى فيديو واقعة ضرب ظابط شرطة لسواق فى اكتوبر ودفاع النساء عن السائق المظلوم وتصوير والواقعة والذهاب للنيابة للشهادة بعد محاولة الضابط تلفيق قضية تذكرة هيروين للسواق !! .. وبعد سماع إحدى شاهدات العيان وجرأتها فى الحق قررت أعمل حملة #حملة_إنتخاب_إمرأة_لحكم_مصر ..
للمرة المليون جربنا كل أنواع الحكام ملكى عسكرى مدنى .. نجرب مرة حاكمة امرأة .. حاسس ان صلاح حال مصر ع ايد واحدة ست ..

تجربتى الشخصية قبل وبعد الثورة وف حزب الدستور فى بنات ف مصر كتيييير لو خدو فرصة ف صناعة القرار هيبهرونا بنتائجهن .. مصر بتاريخها وثرائها الثقافى وريادة المرأة ف مجالات كتير ليست أقل من بلدان أخرى منحت المرأة الفرصة ولم تندم .. فى أسماء كتير يمكننى ترشيحها لرئاسة مصر .. جميلة اسماعيل - دينا عبد الرحمن - إسراء عبد الفتاح - ماهينور - بثينة كامل - منى سيف .. وغيرهن أثبتن أن
صوت المرأة ثورة


وإليكم نماذج لنساء مصريات تفوقن فى مجالات متعددة حتى ندعم الفكرة .. الفكرة مش هاشتاج ولا إنقلاب .. فكروا بموضوعية .. التجربة تستحق النقاش .. الإمارات الأن رئيس مجلسها الوطنى إمرأة ..
 
- حتشبسوت.. أول امرأة تحكم مصر
- لطفية النادي أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933 ثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة

- حكمت أبو زيد أول وزيرة في مصر عندما اختارها جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962
- إيفا هابيل أول إمرأة عمدة ف مصر عام 2009 نافست ستة رجال على منصب عمدة قرية كم بوها في محافظة أسيوط وفازت 
- سارة سمير اول امرأة تحكّم مباراة بالدورى المصرى 

- راوية عطية أول امرأة تدخل البرلمان المصري في 14 يوليو 1957  
- حنان النحراوى أول امرأة صماء تخوض الانتخابات عن ذوي الإعاقة  
- سوزيت الفلال أول امرأة غواصة محترفة في دهب 
- هالة شكرالله.. أول امرأة ترأس حزبا سياسيا في مصر ( حزب الدستور ) 

- كريمة العروسي أول امرأة مصرية تحصل على مقعد بالبرلمان 5 دورات متتالية داخل دائرتي عابدين والموسكي 

أنا عن نفسى أرشح وأدعم جميلة إسماعيل لأنها أول سياسية مصرية أراها تنزل تواجه الجهل والفقر والعنصرية والتطرف فى قلب صعيد مصر وواجهت مالم تواجهه سياسية مصرية من قبل . ومن استطاعت مواجهة الصعيد تستطيع حكم مصر.

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

إثارة حمالات الأبيض واسود وتحرش ألوان الهوت شورت

لازم اسجل أولا إن فكرة التدوينة جاتلى وأنا بتفرج على فيلم كهرمان بطولة هدى سلطان ويحيى شاهين على روتانا كلاسيك..دا فى سياق عشقى الليلى لإنهاء يومى فى مناخ كلاسيكى هادئ أمامها أو أمام معشوقتى ميلودى كلاسيك .. فياريت تسامحونى على طول العنوان وحياة أحلى فيلم أبيض واسود عندك :)
 أغلب الفيلم هدى سلطان شغالة فى خمارة لابسه فساتين حمالات وهدى زيها زى هند رستم زى تحية كاريوكا أيقونات للإغراء فى افلام زمان ومع ذلك ورغم إثارتك (الطبيعية كذكر أمام أنثى مثيرة) لكن كرجل تستطيع أن تستوعب سياق الأحداث وإحترام البطلة لدورها دون تخطيه لسريرك أو بنطلونك كما تفعل ساقطات العهر الملون فيما يسمونه أفلام حاليا ولا داعى لذكر أسماء عاهرات أو بورنو فى سياق سينمائى كلكم شاهدوه وتعرفونه..
أنا مش من الناس ال تستسهل الحديث عن بركة زمان زى جدك كدا وهوا بيحكيلك عن قدرة الجنيه الخارقة على شراء كنوز قارون أو حكاية جدتك عن التفاحة بحجم البطيخة ال كفت اسرتهم فى احتفال جلاء الإنجليز .. مش همشى على خطاهم واطنطن برقى ذكور زمان وتعففهم عن التحرش وإلا أكون بتعامى عن تاريخ خمسة باب وكلوت بيه وحتى تياتروهات عماد الدين ومحمد على .. 
نظرتى مختلفة للإنحدار الذكورى من عهد حمالات الأبيض والإسود حتى عهد ألوان الهوت شورت .. من باب مافيش فى الدنيا وردة بتطلع فى خرابة .. إذن إنحدارنا الثقافى والفنى لازم يتبعه إنحدار سلوكى .. هدى سلطان كانت بنت زمانها .. وصوفيا برضو بنت زمانها .. محيط جنينة الاسماك وجاردن سيتى أفرز هند رستم ومحيط عزبة الزبالين ومنشية ناصر رجع سما المصرى !!..
لبس البنت فى الخمسينات والستينات كان فستان .. كانت بنت .. ميكب بنت .. مشية بنت .. ضحكة بنت .. انوثتها ذات مقام رفيع تثيرك بالتلميح دون الحاجة للتصريح .. أما دلوقت ومن ساعة ما دخل المقاولين والجزارين طريق الإنتاج وحكم الفاشلين والفاسدين سلطات السياسة والدين والإعلام .. أصبحت المرأة عاهرة الجوهر قبل المنظر .. عاهرة رخيصة مبتزلة .. تفرغ شهوة لا تروى روحا .. حتى أننا من فرط تعودنا أصبحنا لا نبالى بشخصية الهوت شورت او بدلة الرقص مادام الحشو أرخص وأسهل .
العالم ليس مثالى ولا يستهوينى الإنسان الملاك .. وأعتز ببشريتى ورغبتى فى تجربة كل شيئ بما فيه الغلط .. لكن بفطرة الذوبان مع اللامنتهى أرى السعى للرقى واجب إنسانى .. الجميع أحرار وحريتهم بالطبع تشمل الملبس .. لكن كما احترمت حرية ملبسهم ولم أربطها بالتحرش بهن عليهن إحترام ذوقى الذى أفسدوه برخص أنوثتهن ..
سامية جمال رقصت ألاف المرات لم تصل مرة لتشليت صافيناز بعد عشر رقصات .. فإن كان ولابد الرقص ارتقوا عشان حفلة الفرح ما تقلبش كازينو الليل .. شادية مارست كل أنواع الدلع الصوتى حد الغنج ولكن لم تهين خيالك بالوصول لمصطلحات السرير .. الفن مرأة الشعوب ومافينا من تحرش وإبتزال وانحدار لازم يطلع ع الشاشة بمزاجنا او غصب عننا .. ومش هدخل ف معضلة الوعى الاول ولا الانتاج .. لأنى هختار الإرادة .. اننا نكون عايزين نرتقى بالفن والوعى والانسان والذوق وحتى الإثارة والإغراء .. يمكن ف يوم نرجع نمارس الحب والفن بضمير وبدون تقصير
 
 

الاثنين، 31 أغسطس 2015

ثلاثية غرناطة .. الأندلس بين الخيال والوهم


"لو راجعنا آراء السلف في العلماء الذين يفتخر بهم العرب والمسلمون وينسبون إليهم «حضارتهم» مثل الرازي وابن سينا والبيروني والفارابي وابن برد وابن الرومي وابن رشد وبن فرناس وابن الهيثم والخوارزمي، لوجدنا أن لا أحد من هؤلاء يعتبر مسلما في نظر السلف!" (منقول من منتدى التوحيد )

منذ نشأتى وأنا أسمع حلمين فقط للمسلمين "المثقفين" من حولى..تحرير القدس وإعادة مجد الأندلس ! كنت أستغرب لماذا الأحلام ليست من قبيل حج البيت , كفالة اليتيم وغيرها من الأحلام القريبة المنال عظيمة الأجر عاجلا وليس أجلا .. حتى اكتشفت مع مرور السنوات ان غاية السيطرة الدينية على الحشد تتلخص فى إثارة أحلام التابعين بما لا يملكونه..هم يعدونهم الجنة ويجعلونها ملك أيمانهم وكأنهم ملكوا مفاتيحها وكذلك يعدونهم فتح القدس والأندلس ويراهنون على عامل الزمن وللأسف لم ينتبه أحد من التابعين إلى وهمية ما يعدونهم به..فاليوم الأندلس أصبحت دولا لها سيادة وشعوبا ذاقت الحرية والتقدم وأى إستفتاء محايد لن يجعلهم يرغبون فى عودة الأندلس وكذلك القدس أصبح من المؤكد وجود 2 مليون مواطن من أصل عربى فى تل أبيب وباقى المدن الإسرائيلية ينعمون بحرية وتقدم لن يجدونها فى ظل حكم أنظمة عربية فاسدة مستبدة فلما المغامرة وحتى المقاومة باتت تضرب فى مصر أكثر من ضربها فى إسرائيل !!.. بالمثل الخلافة التى يدغدغون بها حس البسطاء المرهف لكل ماهو مغلف دينيا مع استحالتها هى الأخرى وعلى فرض إمكانية تحققها فلن تكون كما كانت عليه منذ 1400 سنة بل ربما الشكل الأقرب هو "الإتحاد الأوربى"بعملة وتأشيرة ودستور واحد ولكن كيف فشل العرب الموحدون لغويا ودينيا وسينجح المسلمون المنقسمون مذهبيا وأيدولوجيا ؟!!..حتى الجنة لا يملك أى من مشايخهم أن يدخل نفسه فيها وإلا فليعلن أحدهم أنه من المبشرين بها يقينا ولكن الجنه عندهم حلم يشغلون به الفقراء ليسلبوهم الإرادة ويجعلوهم تابعين منشغلين عن فقرهم وجهلهم ومرضهم مقابل أن ينعم مشايخ السلاطين بالسلطة والكروش .

وبالعودة للرواية فقد إخترت أن أنقل مقطتفات منها حتى يكون النقد من متن كلامها .. وسأضع المقتبس منها فى ثلاث محاور هامة 

أولا : مدى تمسك المسلمون بالأندلس وقتها بإعتبارهم من عاشوا مجدها والأحرى أنهم المتمسكون بعدم ضياعها وإكتفاءهم بالأحلام والروئ وترديد الشعارات وتخدير الضمير بأوهام لم تعد تتناسب مع التطور المتسارع فى العالم أجمع 

"غرناطة ساقطة لا محالة,وابن أبى الغسان كان أحمق يريد لنا خوض قتال لا قبل لنا به.الحمدلله أنه مات وأراحنا واستراح" ص17
"هل أعطبه الأسر وهزمته الهزيمة,أم أنه المسطور فى اللوح المحفوظ؟وهل يسطر الله فى لوحه هزيمة عباده الصالحين؟!"ص23
"وكان هؤلاء القشتاليون فى أبهى حالاتهم حين يعتلون خيولهم ويمرون فى ركب تسبقه البيارق الملونة ,وحاملو الطبول ونافخو الأبواق فيصبح الطريق بهيجا كيوم العيد.فلماذا كل هذا الحزن لدخولهم المدينة؟!" ص25
"ولكن جاراتها ,حين حكت,أنصتن باهتمام وتناقلن ما سمعنه,فما انقضت ثلاثة أيام حتى صار الخبر مشاعا فى البيازين.كانت نساء الحى المجتمعات عند الفرن وعند مضخات المياه فى المغسلة وعلى باب الطاحونة والمعصرة,يعدن رؤيا مريمة ويزدن عليها." ص250
"غرناطة العرب صارت كالغانية ترقص وتتعهر إرضاء لأسيادها لأنها خائفة.لا تأمن الأخرين يا على ,احذر القشتاليين ولكن احذر العرب أكثر" ص355
"علمتنى أمى منذ نعومة أظافرى أن ألجم لسانى .قالت لى :"ياعيد لا تثق بأحد حتى زوجتك ,فقد تختلف معها فى يوم من الأيام فتشى بك إلى الديوان" ص416
"ترى أبناء العرب فلا تعرف لهم ملة ولا دينا .يتحدثون بلغة الروم ويلبسون مثلهم ويسلكون سلوكهم .حتى فى الحى العربى تجد الشباب مجتمعين فى الحانة يعبون الخمر ويقطعون وقتهم بالسكر ولعب الورق,والقلة الغيورة على دينها لا تجد من يعلم أولادها الفقه وأصول الدين فيرسلون لنا بهم لنعلمهم." ص479


ثانيا : تكرار هروب رجال الدين من المسؤولية بدءا من الفتنة الكبرى وحتى فض رابعة ..يهيجون الجماهير ويوعدونهم بالجنة فى سبيل الله ثم يكونو أول الهاربين من المرابطين وأخر المضحيين فى سبيل الجنة !! خلل المبادئ عموما أدى لتحليل الغش والمرواغة والتقية والنفاق من أجل المصلحة والتى غالبا لا تأتى ويبقى العار شاهدا على التخاذل والضعف وتخدير الضمير 

"رأوا الهجرة الجماعية للأشراف وعلية القوم والأغنياء,..رأوا الأمراء يتنصرون.سعد ونصر ولدا السلطان أبى الحسن سمي نفسيهما الدوق فرناندو دى غرنادا والدوق خوان دى غرنادا وزاد سعد على أخيه درجة فالتحق بجيش قشتالة مقاتلا فى صفوفه.والوزير يوسف بن كماشة الذى فاوض باسم الأمة ,وأعد المعاهدتين العلنية والسرية كلل مسيرته بالتنصر ودخول سلك الرهبنة" ص 27
"لم يكن إمامهم شيخ المسجد ,ولا كان من كبار الفقهاء الذين حملوا أمتعتهم وهاجروا بعد إعلان الاتفاقية بأيام قليلة ,بل أمهم نجار مسن يعرفه بعضهم ولا يعرفه بعضهم الأخر." ص58
"فإن أكرهوكم على كلمة الكفر,فإن أمكنكم التورية والإلغاز فافعلوا,وإلا فكونوا مطمئنى القلوب بالايمان إن نطقتم بها ناكرين لذلك,وان قالو اشتموا محمدا فإنهم يقولونها ممدا,فاشتموا ممدا ناوين أنه الشيطان" ص146
"الهجوم على السواحل الإسبانية وتهريب المهاجرين من ناحية ,وتعاون البعض مع فرنسا بحجة إضعاف سلطة الإمبراطور ,تقوى الإتجاه القائل بأن عرب البلاد لا ولاء لهم للملكة ,وأنه لا حل سوى تنصيرهم أو ترحيلهم ." ص182
"أعلنت الجعفرية الفرح بنصر حققه الإنجليز.من هم الإنجليز؟قال شاب من الشباب:ليسو أفضل من حكامنا الأسبان .إنهم يتعاركون على السيادة والملك ,كل يطمع فى النصيب الأكبر.تطلع إليه الرجال مخذولين ,وهل يصح النعيق فى الأفراح .العرس مقام والبهجة مشعشعة كالخمر فى الرؤوس .كسر الإنجليز شوكة الأسبان ,مرغوا أنفهم فى التراب فشكرا للإنجليز ,أحب الأهالى الإنجليز." ص452
"مقاومة قرار الترحيل خطأ,سلوك أخرق نتيجته سفك الدماء .يملكون ما لا نملك من قوة .نرفع فئوسنا عليهم فيطلقون علينا من بنادقهم النار ويعملون القتل فينا فلا نجنى سوى الهلاك!قد تأتينا النجدة.انتظرناها مائة عام.يا إخوان:العقل زينة ,ليس الرحيل كله شرا,نترك أرضنا ولكننا أيضا نعود إلى أهلنا لنعيش بينهم معززين مكرمين ,لا نلتقى بمن يسبك قائلا :"عربى كلب!""مسلم جبان!".فى الرحيل نهاية لغربتنا." ص496


ثالثا : مدى هشاشة العقيدة الشعبية وضعف إيمانها وتطلعها البشرى للراحة تحت أى حكم مادام يحقق مصلحتها بعيدا عن شعارات دينية جوفاء لم توفر لهم الأمن والشبع .. والدليل سهولة الفتاوى بقبول التخلى عن الدين وحتى الأسماء مرورا بسهولة المعاصى كالخمر والزنا مما يؤكد أن الدين معاملة مش ترديد وفعل طقوس 

"قبل أن يأوى أبو جعفر إلى فراشه ,فى تلك الليلة ,قال لزوجته"سأموت عاريا ووحيدا لأن الله ليس له وجود!"ومات" ص52
"ألم يخلقها الله عقارب قارصة مؤذية ...لم تختر ذلك فلماذا يعاقبها الله على مالم تختره؟!" ص55
"وحدها سليمة كانت خارج الحزن والفرح تعايش سؤلا حارقا كالجرح هل الله شرير يقصد إيذاءها,أم انه سعد يمنحها مالايدوم فتتحول بهجة الهدية إلى ألم يسرى فى الروح يعذبها" ص120
"يعاقب الله الملوك الظالمين بموت أبنائهم وفساد عقولهم ,ولكنهم يحكموننا فنجنى ثمار جنونهم؟!يصعب أن يفهم الإنسان حكمة الله ,لغزها عميق وعسير ولست إلا امرأة عجوز."ص130
"لم تشاركهم سليمة الظهور ولا البكاء بل انسحبت إلى حجرتها.كانت تفكر فى الموت الذى يقهر ويذل,وفى الإنسان أمام الموت لا حول له ولا قوة ,وفى الله فى السماء العالية .هل يشاهد كل شيئ فى صمت ولا مبالاة ؟أليس هو الذى يقبض الروح ؟فلماذا يقبضها ولماذا يطلقها أصلا لتحط فى القلب حينا ,ثم يناديها فترحل تاركة عشها الدافئ قفرا؟بدا الله لها مبهما وغير مفهوم وجبارا إذ يحمل عباده مالا طاقة لهم به" ص148
"جلس حسن مع رجال لا يعرفهم وشاركهم الشراب..فى الكهف أتت له المرأة بمزيد من الشراب فشرب وضحك حتى سالت دموعه..فى الصباح لم يتذكر كم مرة واقعها " ص198
"يركضان ,يصطدمان بالحجارة,بالأشجار,بوهن جسدين حرمهما الله من الأجنحة."لماذا حرمت عبادك من الأجنحة؟!ألست قادرا على كل شيئ.فلماذا بخلت علينا,وماكان الأمر يكلفك سوى أن تنبت لهم جناحين؟!". ص261
"ثم سمعت مريمة بخبر مقتل محمد بن أمية .قتل,كيف؟!قتله حراسه!حراسه؟!تظاهروا بالوفاء وكانوا خائنين...جلست فى الرواق وكشفت رأسها وتطلعت إلى السماء وتحدثت بالصوت المسموع:"ماعدنا نطيق ,والله ماعدنا نطيق,فلماذا تبلونا بكل هذا البلاء؟هل طلبنا منك الكثير؟لم أطلب جاها ولا مالا.ماطلبت سوى أن أكحل قبل الموت عينى برؤية الصغار ,وأن أدفن بعد الموت,بما شرعته من غسل وكفن وأيات من أياتك تقرأ فى العلن على ,فلماذا تضن وأنت الكريم؟ولماذا تستبد وتقهر وتتجبر ,وأنت الرحمن الرحيم؟!...هل أتى أجدادنا جرما تعاقبنا نحن عليه ,أم أنك خلقت الكون للبشر بخيرهم وشرهم يسيرونه على هواهم كيفما يكون؟ولماذا تتركهم مادمت تعرف هواهم هكذا,شرس ولعين؟...قل لى لماذا تمنح خصومنا فرحة الزهو بالانتصار وتعلى مجدهم على أطلالنا ؟!هل هجرتنى ...هل هجرتنا؟!"ص341


رابعا : التجارة بالدين - أى دين - كانت التجارة الأرخص والأسرع على مر العصور ولم تتحرر أمة أو تتقدم إلا عندما أصبح دينها علاقة بينها وبين ربها فقط دون وساطة بشرية أو أغراض دنيوية :

"أصدر الملكان الكاثوليكيان أمرهما بالتنصير القسرى لكافة الأهالى ونشر المرسوم وأذيع فى الناس.كان على أهل غرناطة والبيازين الاختيار بين التنصير أو الترحيل" ص121
"لم يكن ذلك إلا وسيلة يا ولدى,وسيلة لتحقيق حلم سام نبيل يتلخص فى هدفين جليلين لا ثالث لهما :أن ينشر كلمة الرب بين من لم تصل إليهم من قبل فيضمهم إلى أحضان الكنيسة ,وأن يحصل على الذهب ليجرد حملة صليبية إلى الأراضى المقدسة تفتح القدس وتستعيد قبر السيد المسيح من أيدى من يكفرون به." ص178
"ندفع له الإيجار ,والضريبة ,ويوم السخرة نعمل فيه بلا مقابل فى الشهر مرة ,وندفع للملك ,وندفع للكنيسة فما الذى يتبقى لنا؟!" ص437
"يسمح بالبقاء لمن يزكيهم القسس بعد التأكد أنهم لم يخالطوا أيا من أبناء العرب لعامين متتاليين" ص489

يبقى أن أذكر أن الكاتبة رضوى عاشور زوجة الأديب الفلسطينى مريد البرغوثى وأم الشاعر تميم البرغوثى قد فاجئتنى بتناولها لقصة الأندلس دون مثالية تقترب إلى الوهمية كما فى أكثر خطب "الإسلام السياسى المتجمد فى طور ماقبل الحداثة".. كما أنها أمتعتنى بمفرداتها التى تنم عن دراسة حقيقية لمصطلحات تلك الفترة التاريخية فى أدق تفاصيل الحياة وقتها.

الجمعة، 28 أغسطس 2015

حلول ع القهوة ساعة عصارى



قعدة ع قهوة فكرنا ف حلول للأزمة الصحية .. اللحمة .. السكة الحديد .. ومسؤولين ف مكاتب مكيفة معاهم صالحيات فاشلين !!

- مشكلة الصحة..

لازم يتلغى الجمع بين العام والخاص سواء للأطباء أو التمريض وتجريم المخال .. الخاص مايبقاش عيادة يبقا مركز يضم ع الأقل 5 تخصصات متقاربة او متلازمة .. تعديل الأجور ف العام خصوصا ف الوحدات الصحية ف القرى والمراكز لجذب كفاءات .. مراقبة صرف الأدوية للمرضى ف العام لمنع فساد إهدار المال العام .. عدم الضحك ع الدقون ب مجانية العام وسرقة الفلوس ف العلاج من برا دفع مبلغ معقول مع مجانية حقيقية ف تأمين صحى شامل موحد يمنع التمييز والفساد .. حلول مركبة زى محطات مياة معالجة بجد مش فساد للحد من أمراضى الكلى المنتشرة وتكلفة علاجها العالية والتى تقل عن تكلفة الوقاية منها .. بحث علمى مركز ومكثف لأمراض بعينها تهدد الدولة إقتصاديا وأمنيا زى فيروس سى والسكر


- مشكلة اللحمة ..
 إعفاء عام من الجمارك والضرائب ع السلع الإستراتيجية مع وضع حد أقصى للسعر كما ف أغلب الدول منها تكافؤ فرص ومنها مراقبة السوق بنسب الربح العادل .. مجازر عملاقة ع الحدود الجنوبية للذبح اليومى للمواشى القادمة بأسعار منخفضة من المراعى الطبيعية جنوبا مع نقلها برا ونهرا يوميا لمراكز التوزيع ..

- السكة الحديد ..
 منع دخول مواطن للرصيف بدون تذكرة للقضاء ع التهرب .. القطارات للمسافات التى تزيد عن 50كم لتقديم سرعة وإنتظام .. كمسرى ف كل عربية لقطارات المراكز تحصيلا لأكبر عائد .. استثمار أراضى السكة الحديد ع جانبى المحطات والشريط ف خدمات تجارية وزراعية .. تخيل جانبى شريط السكة الحديد مزروع فاكهة او محيط المحطة مركز تجارى زى رمسيس دلوقت ؟؟

الحلول دى وليدة مناقشة ف ساعة عصارى مع فنجان قهوة .. وشايفها ممكنة ولا يمكن التحجج معها بإمكانيات أو وقت أو حتى تراكم مشكلات .. ناس كتير انا منهم عندهم حلول ومش سلبيين وهجومهم ع السلبيات هو خليط من الغضب والإحباط وعدم وجود أمل ف التغيير .. تخيلوا كم الحلول ال ممكن يخلقها مناخ بحث علمى حقيقى بإرادة سياسية حقيقة مش بتعميم الفساد لتساوى الفاسدين ولو تضادت محصلتهم من الفساد .. مصر كموارد وخبرات قادرة ع النمو والإذهار شريطة إرادة الشعب وحاكميه .