دعونا قبل أن نبادر بالهجوم .. نقرأ ونفهم للنهاية مايقوله الأخر .. الأخر الذى لا نحترمه .. لا نقبله .. لا نتركه .. مع أن كل منا هو "أخر" لأخرين نعلمهم أو نجهلهم .
الإيمان .. ماهو تعريفك للإيمان؟..بماذا تؤمن؟..هل تعلم أن كفرك بشيئ هو إيمان بشيئ أخر ؟!..
هل فكر أحدكم أن الإيمان نسبى ؟.. هل تأمل أحدكم إيمان الأخرين؟!..هل وضع أحدكم نفسه موضع الأخر..أى أخر ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بدين دافع لقتل غير معتنقى هذا الدين بل حرقهم أحياء ودبحهم مثل البعير والتضييق عليهم بل وكرههم دون أدنى تفكير فى رؤية أم لإبنها يذبح أو رؤية طفل لأبوه يـحرق ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بفكرة كفرا بفكرة أخرى ودعوة لعدم البحث فى ماهية هذه الفكرة وملائمتها للواقع والمتغيرات الحادثة فيه بل وإجبار الأخرين على إعتناقها أو قتلهم ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بشخص أن يصل إلى تنزيهه عن الخطأ وعصمته من الجهل وأخذ ما يقوله كأحد المسلمات الكونية وتصل محبته إلى حد عبادته والسجود اسفل قدمه وتقبيل يديه وعدم مناقشته مهما رأينا من أخطاءه ؟!!..
إن أى إنسان باحث متأمل فى الكون من حوله سيجد أن البشرية لم تتفق إلا على الموت .. أى أننا جميعا إلى زوال .. فلماذا الإصرار على التصارع والخلاف وتعجيل الفناء ؟!!..
أرى أن ضعف الإنسان وعدم ثقته بنفسه يدفعه دائما للإيمان بفكرة أو شيئ أو شخص يعوض نقصه ويتمادى فى إيمان حتى يفقد شخصيته وخصوصيته ويذوب فى إيمان إلى حد تضيع فيه الفواصل بين ذاته وإيمانه ولا يعد بمقدوره النظر من الخارج على مايؤمن به ليراه بعين الأخر الذى يكفر ربما خوفا من أن يجد ما يدفعه لإعادة النظر فى إيمانه وبالتالى يحمله مسؤولية البحث والإيمان من جديد!..
أؤمن كما شئت بما تشاء لكن لا تحتكر إيمان الأخرين تبعا لوجهة نظرك..وإلا فلا تلوم الأخرين حين يجبرونك على الإيمان بما يؤمنون هم به..فعندما تهدم مثلا دور عبادة الغير مؤمنين بك فى أرضك فلا تذهب لأرض الأخرين وتدعى القهر لأنك لا تستطيع دعوتهم لما تؤمن به ..
العنصرية فى رأيى أساسها إيمان مفرط..متطرف..أن تؤمن بأنك الوحيد الصائب ومادونك خطأ..أن تلعن قهرك وتقهر الأخرين..أن تطالب بحريتك وتسجن الأخرين..أن تحتقر الأخرين وتطالبهم بإحترامك..أن تربح منهم وتتمنى لهم الفناء !!..
الإنسانية فى إنحدار متواصل منذ أن أصبح الإيمان سلعة يمهتهن المؤمنين تسويقها وبيعها وتجارتها وتصنيعها !!..
ألاف من الأديان ولكل دين رجاله ولكل دين مذاهبه ولكل دين كفاره ومحاربيه وقتلته وقاتليه وفى النهاية يدعى الجميع أن رسالتهم سامية لتخليص الإنسان والسمو بمبادئه والوصول به الى الخلود مع أن البديهى ان صدق إيمانهم ألا يتصارعون على البشر تصارع السلعة على الزبائن وأن يتحدوا جميعهم فى إثبات عملهم من أجل الإنسان ليس من أجل مصالحهم أن يتسع صدرهم للأخر لا أن ينتهزوا فرصة إقصاءه وإحتكار الحقيقة !!..
ألاف من الأشخاص يتصارعون لحكم البشر وجميعهم يدعون قدرتهم على تحقيق الرخاء لهم ويصل صراعهم لقتل محكوميهم دون أن يتسائل أحد ولماذا التصارع والقتل إذا كان هدفهم الحياة ؟!!..
البشر الأن يقبعون فى الدرك الأسفل من الإنسانية .. والسبب إيمانهم .. التطرف فى إيمانهم .. العنصرية فى إيمانهم .. الأديان تتصارع .. الدول تتصارع .. الحكام يتصارعون .. لم تعد حتى منافسة كما هو الحال فى الإقتصاد للوصول للأفضل ويصبح الزبون المستفيد من تنافس الشركات أمامه .. وإنما أصبح الإنسان هو المقهور المحكوم عليه بالفناء فى ساحة حرب لا يهتم أطرافها إلا ببقائهم سادة والباقى عبيد أو قتلى َ!!..
أصبح الإنسان فى ضعف لدرجة أن المرأة تنادى بالمساواة بالرجل لكنها تلومه تستسلم لقهره خوفا من مجتمع لا يحترم المرأة منزوعة الرجل وفى سبيل ذلك تدهس إيمانها بكيانها وخصوصيتها ويقينا لن تعود مستقلة ولا تحصل على ما تريد لأنها جهلت كما جهل الرجل أن إرتباطهما فى كيان واحد لا يمنع إستقلالية كل منهم ككائن مستقل .
أصبح الإنسان فى إنحدار لدرجة جعلته يتبع رجال الدين إلى جحيم يراه بعينه لكنه كما علموه يؤمن أن طريقهم يؤدى الى النعيم فنراه يكفر بما يرى فى سبيل رغبته فى تحقيقه ما أرادوه أن يؤمن به !!..
الإنسانية تحتضر .. وأصبح رقص الإنسان على جثة إنسان أخر إنتصار .. أصبح دم الإنسان للإنسان حلال .. إستعباد الإنسان للإنسان إفتخار .. أصبح الإنسان للإنسان عار !!..
سلسال من الأفكار والمعتقدات تتصارع تفنى إحداهما الأخرى وسلسال من التابعين المؤمنين فى قوافل تسير إلى نهاية حتمية للبشرية دون مبالاة أو بحث .. وكأنه طريق عبثى رسم بعناية للنهاية !!..
الإيمان ألان أصبح إنتحار .. أصبح مخدر للقتل والنهب والظلم .. الإيمان أصبح جواز عبور ومرور .. أصبح صكا للمللك أو الإنهيار !!..
رسالة لا أستثنى منها نفسى .. إن كنت لا ترى إلا ما تؤمن به فلا سبيل إليك للنجاة .
الإيمان .. ماهو تعريفك للإيمان؟..بماذا تؤمن؟..هل تعلم أن كفرك بشيئ هو إيمان بشيئ أخر ؟!..
هل فكر أحدكم أن الإيمان نسبى ؟.. هل تأمل أحدكم إيمان الأخرين؟!..هل وضع أحدكم نفسه موضع الأخر..أى أخر ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بدين دافع لقتل غير معتنقى هذا الدين بل حرقهم أحياء ودبحهم مثل البعير والتضييق عليهم بل وكرههم دون أدنى تفكير فى رؤية أم لإبنها يذبح أو رؤية طفل لأبوه يـحرق ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بفكرة كفرا بفكرة أخرى ودعوة لعدم البحث فى ماهية هذه الفكرة وملائمتها للواقع والمتغيرات الحادثة فيه بل وإجبار الأخرين على إعتناقها أو قتلهم ؟!!..
هل يمكن أن يكون الإيمان بشخص أن يصل إلى تنزيهه عن الخطأ وعصمته من الجهل وأخذ ما يقوله كأحد المسلمات الكونية وتصل محبته إلى حد عبادته والسجود اسفل قدمه وتقبيل يديه وعدم مناقشته مهما رأينا من أخطاءه ؟!!..
إن أى إنسان باحث متأمل فى الكون من حوله سيجد أن البشرية لم تتفق إلا على الموت .. أى أننا جميعا إلى زوال .. فلماذا الإصرار على التصارع والخلاف وتعجيل الفناء ؟!!..
أرى أن ضعف الإنسان وعدم ثقته بنفسه يدفعه دائما للإيمان بفكرة أو شيئ أو شخص يعوض نقصه ويتمادى فى إيمان حتى يفقد شخصيته وخصوصيته ويذوب فى إيمان إلى حد تضيع فيه الفواصل بين ذاته وإيمانه ولا يعد بمقدوره النظر من الخارج على مايؤمن به ليراه بعين الأخر الذى يكفر ربما خوفا من أن يجد ما يدفعه لإعادة النظر فى إيمانه وبالتالى يحمله مسؤولية البحث والإيمان من جديد!..
أؤمن كما شئت بما تشاء لكن لا تحتكر إيمان الأخرين تبعا لوجهة نظرك..وإلا فلا تلوم الأخرين حين يجبرونك على الإيمان بما يؤمنون هم به..فعندما تهدم مثلا دور عبادة الغير مؤمنين بك فى أرضك فلا تذهب لأرض الأخرين وتدعى القهر لأنك لا تستطيع دعوتهم لما تؤمن به ..
العنصرية فى رأيى أساسها إيمان مفرط..متطرف..أن تؤمن بأنك الوحيد الصائب ومادونك خطأ..أن تلعن قهرك وتقهر الأخرين..أن تطالب بحريتك وتسجن الأخرين..أن تحتقر الأخرين وتطالبهم بإحترامك..أن تربح منهم وتتمنى لهم الفناء !!..
الإنسانية فى إنحدار متواصل منذ أن أصبح الإيمان سلعة يمهتهن المؤمنين تسويقها وبيعها وتجارتها وتصنيعها !!..
ألاف من الأديان ولكل دين رجاله ولكل دين مذاهبه ولكل دين كفاره ومحاربيه وقتلته وقاتليه وفى النهاية يدعى الجميع أن رسالتهم سامية لتخليص الإنسان والسمو بمبادئه والوصول به الى الخلود مع أن البديهى ان صدق إيمانهم ألا يتصارعون على البشر تصارع السلعة على الزبائن وأن يتحدوا جميعهم فى إثبات عملهم من أجل الإنسان ليس من أجل مصالحهم أن يتسع صدرهم للأخر لا أن ينتهزوا فرصة إقصاءه وإحتكار الحقيقة !!..
ألاف من الأشخاص يتصارعون لحكم البشر وجميعهم يدعون قدرتهم على تحقيق الرخاء لهم ويصل صراعهم لقتل محكوميهم دون أن يتسائل أحد ولماذا التصارع والقتل إذا كان هدفهم الحياة ؟!!..
البشر الأن يقبعون فى الدرك الأسفل من الإنسانية .. والسبب إيمانهم .. التطرف فى إيمانهم .. العنصرية فى إيمانهم .. الأديان تتصارع .. الدول تتصارع .. الحكام يتصارعون .. لم تعد حتى منافسة كما هو الحال فى الإقتصاد للوصول للأفضل ويصبح الزبون المستفيد من تنافس الشركات أمامه .. وإنما أصبح الإنسان هو المقهور المحكوم عليه بالفناء فى ساحة حرب لا يهتم أطرافها إلا ببقائهم سادة والباقى عبيد أو قتلى َ!!..
أصبح الإنسان فى ضعف لدرجة أن المرأة تنادى بالمساواة بالرجل لكنها تلومه تستسلم لقهره خوفا من مجتمع لا يحترم المرأة منزوعة الرجل وفى سبيل ذلك تدهس إيمانها بكيانها وخصوصيتها ويقينا لن تعود مستقلة ولا تحصل على ما تريد لأنها جهلت كما جهل الرجل أن إرتباطهما فى كيان واحد لا يمنع إستقلالية كل منهم ككائن مستقل .
أصبح الإنسان فى إنحدار لدرجة جعلته يتبع رجال الدين إلى جحيم يراه بعينه لكنه كما علموه يؤمن أن طريقهم يؤدى الى النعيم فنراه يكفر بما يرى فى سبيل رغبته فى تحقيقه ما أرادوه أن يؤمن به !!..
الإنسانية تحتضر .. وأصبح رقص الإنسان على جثة إنسان أخر إنتصار .. أصبح دم الإنسان للإنسان حلال .. إستعباد الإنسان للإنسان إفتخار .. أصبح الإنسان للإنسان عار !!..
سلسال من الأفكار والمعتقدات تتصارع تفنى إحداهما الأخرى وسلسال من التابعين المؤمنين فى قوافل تسير إلى نهاية حتمية للبشرية دون مبالاة أو بحث .. وكأنه طريق عبثى رسم بعناية للنهاية !!..
الإيمان ألان أصبح إنتحار .. أصبح مخدر للقتل والنهب والظلم .. الإيمان أصبح جواز عبور ومرور .. أصبح صكا للمللك أو الإنهيار !!..
رسالة لا أستثنى منها نفسى .. إن كنت لا ترى إلا ما تؤمن به فلا سبيل إليك للنجاة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق