ما تستغربوش وتبصولى وتقولولى "وهيا ناقصة فشل؟!" .. لا بقا هيا فعلا كانت ناقصة فشل .. اصبروا كدا وهاتو فنجان القهوة او مج النسكافيه وال عايز يولع سجارة انا مش مانع التدخين ف المدونة المهم ما تضايقش ال قاعد جنبك باصص ف موبايلك ولا ف لابك :D
بالمناسبة الموضوع دا ما ينفعش أكتبه بلغة مجعلصة ومصطلحات مكلكعة ومتعمد جدا أكتب بإسلوب عامى شوارعى كمان عشان الفكرة توصل للكل بسرعة عشان مستنى مناقشة فيها من فترة ..
خلونى الأول أبدء بجملة بعتز بيها جدا هتجهزكوا ذهنيا "الفشل ليس سوى فرصة لتجربة طريق آخر. - هنري فورد"
نخش ف الموضوع .. الفشل مش فكرة عيب بالعكس .. كل أمراض التوتر والقلق والإكتئاب وفوبيا المستقبل عند الكثيرين وأنا منهم سببها إننا شايفين أو مؤمنين إن الفشل عيب !!.. من أول ما بنتولد وأهلنا حوالينا مش قابلين مننا نفشل ف الكلام أو المشى أو الدراسة إلخ إلخ وهما معتقدين إنهم بيعودونا ع النجاح لكن الحقيقة هما بيحملوا نفس إنسانية طبيعية مالا طاقة لها به وبتراكم الإرهاق والقلق بيدمروها تدريجيا حتى أصبح الإنسان ف مجتمعنا يموت إنتظارا لنجاح لم يسبقه فشل !!.. مع إن وبكل بساطة لو حببونا أهلنا ف الفشل كخطوة ف طريق النجاح أو إنذار على اننا مشيين ف الطريق الغلط ولازم نغير وجهتنا .. كان الوضع إختلف تماما جدا خالص :)
وأنا إخترت مثالين أبسط من البساطة بيعيشهم كل منا او أصحابنا وبنشوفهم بيتكرروا قدامنا ف حياتنا عشان أحاول أوصل فكرتى ودعوتى لنفسنا إننا نحبب ولادنا ف الفشل عشان مايوصلوش للى وصل إليه بعض منا أو كلنا ..
تخيلوا معايا كدا أطفال بشرية طبيعية لقوا نفسهم محاطين بمجتمع بداية من أسرتهم إلى مالانهاية كلهم رافضين الفشل - مع انهم ممكن يكون بيمارسوه يوميا بشكل او بأخر - لكن هؤلاء الأطفال غير مسموح ليهم إنهم يفشلوا ف طريقة كلامهم أو ألفاظهم أو حتى ف طريقة أكلهم ومشيتهم ومسكتهم لمج اللبن الدافى !!.. تخيلوا الأطفال دول ومدى الضغط النفسى عليهم من نظام وقواعد محكومين بيها من غير ما يختاروها او حتى يتشرحلهم مدى صحتها !!.. كم من القهر يتعرضون له ؟!!.. كم من التوتر يملئ نفوسهم الناشئة ؟!!.. دون أن يدرى هذا المجتمع المحيط .. زرع ف نفوس صغاره رغبة مدفونة ف عدم التجربة خوفا من الفشل .. زرع بعدا عن أى شيئ جديد .. زرع قطيعا من الخراف ينتمون لقطيع يسيرون ع دربه دون تفكر أو تدبر أو إختيار لمسار ربما أقصر طولا لنجاح حقيقى يعيشونه ويستمتعون به !!..
تخيلوا من وسط الأطفال دول كبر ولد وبنت بنفس التربية والعقلية والتاريخ المجتمعى عن الفشل .. ومن خلال الولد والبنت هنتناول مثالين مهمين .. الأول مهنيا للولد والثانى شخصيا للبنت ونشوف إزاى الخوف من الفشل أثروا عليهم دلوقت ..
الولد بيكبر وأهله عايزين يشوفوه دكتور أو مهندس عشان دى "كليات القمة" او عشان ابن عمته مش أقل منه او اى من امراض الأسر المصرية .. الولد كان بيحب الرسم او الموسيقى .. لكن اتحول لألة ف التعليم يحفظ ويرص ف ورقة الإجابة .. يتفوق تفوق بسميه تفوق إفتراضى .. يعنى درجات عالية ف مواد عقيمة مش حاببها لكن تؤهله لعبور عام دراسى لأخر وهكذا .. يوصل للثانوية العامة .. مكمن مشاكل مصر ع مر عصورها .. لو تفوق ف المناهج الإفتراضية هيدخل طب او هندسة ع طول .. لو هواياته خدته من مذاكرته هيجيب مجموع اقل من المطلوب لمكتب التنسيق وهنا ورغم محاولة القدر انه يوصل رسالة للأسرة يعتقوا أحلام الولد لوجه الله .. هتلاقى الأم والأب يتمادون ف محبتهم القاتلة لولدهم ويبيعوا او يستلفوا ويدخلوا ابنهم جامعة خاصة .. وبعيدا عن الدخول ف اسرار بيوت مالناش دعوة بيها .. هنبقى قدام طبيب او مهندس بشهادة عليها ختم النسر على قفا حاملها .. شاب عنده 22 سنة ضاعت أحلى سنين حياته ف دوامة أسرية مجتمعية أجبرته ع طريق يكتشف ف نهايته انه مش طريقه .. ويبقا قدامه حل من اتنين يا يكمل القهر والتوتر ويشتغل بشهادته شغلانة ما بيحبهاش ويبقى ترس ف ألة تفرم أحلامه .. أو يحاول يبتدى بنفسه مستقبل جديد ويتجاوز عن سيئات أسرته ومجتمعه ويغفر لهم خطيئتهم ف حقه .. وهنا طبعا وللأسف هيصتدم برد فعل لم يتوقعه .. البديهى من أهله مش هيسكتوله ع ال صرفوه وهوا عايز يضيعه ويضيع بريستيجهم ال هيتبعتر ف أحلامه ال ف نظرهم تافهة وعبيطة .. والأقسى رد فعل الحياة المصرية ال ف زحمة دوشتها مش هتسيبله فرصة يحلم بعد سن المسؤولية .. ولا هتوفرله دخل يأمن كفاحه ف طريقه الجديد .. ولا هتديله فرصة يستقر عاطفيا ونفسيا وهوا بيكافح بين إختيارين .. أكل العيش ع حساب حلمه .. أو حلمه ع حساب أكل عيشه .. وهنا يظهر عملاق مصرى قمئ اسمه " أكل العيش" .. وهو شيطان التدمير الأول للأحلام والنجاحات .. وبسببه هيضطر الولد يكمل ف البحث عن شغل حتى لو مش موجود بس يناسب شهادته وبرستيج أهله .. أو يكفر بمجتمعه وأفكار أهله ويجرى ع حلمه يبتديه ويكمله حتى لو انتهى عمره ف بدايته او بخسارته يكفيه متعة الكفاح من اجل شيئ بيحبه ..
وعشان ما أنضمش لفريق المجتمع الذكورى لازم أوضح مثال البنوتة .. ال كبرت وبقت عروسة .. وانطبق عليها أفكار أهلها ومجتمعها .. بس ياعينى عشان مقهورة ما استكفوش بتخطيط تعليمها وتعيينها .. دا لو اتعينت .. دول ممكن يهملوها وتطلع اى حاجة مادام مصير البنت لبيت جوزها .. بس برضو لو حبت تدرس او تتعلم حاجة مش ع هواهم مش هيسمحولها !!.. بس توصل للعشرين وتبدأ دعاوى الجواز والبنات والبنين .. ونسج أوهام الفستان الأبيض والخروج لبراح بيت الشريك .. وتلاقى البنت ف ثوانى نفسها قدام خيارين .. إما عريس الأهل أو الأصدقاء أو الصالونات .. أو تستنى الشريك الصح اللى لو لقيته غالبا مش هيكون جاهز وطريقه مش واضح .. وهيا من تراكم ثقافات مبتورة او مشوهة من سنين هتحن لحياة سهلة وبسيطة من غير وجع دماغ الكفاح وسنينه ال ممكن ما تخلصش !!.. البنت هتتجوز الجاهز .. طوعا أو كرها .. وهنبقى قدام إحتمالين .. يا تتكيف مع حياة مزدوجة فيها الحب من جانب والحياة من جانب أخر .. أو يجبرها تاريخ الخوف من الفشل .. والفشل هنا مثلا الطلاق .. ف انها تمثل دور السعيدة .. تمثل دور الأم .. تمثل دور اى إمرأة إلا نفسها .. عشان تكمل حياتها حلوة ف نظر أسرتها وراجلها ومجتمعها حتى لو هيا ع يقين من موتها وفنائها نفسيا !!..
تعالو بقا نتخيل لو اهل الولد والبنت دربوهم ع الفشل .. حببوهم فيه .. خلوهم يختاروا طريقهم حتى ف وجود إرشادهم .. فهموهم حب الحياة وتحمل مسؤوليتها والصبر عليها وإعادة المحاولة مرات ومرات .. وإيه يعنى الفشل .. مرة .. إتين .. طالما بنتعلم .. الولد كان هيرسم .. يلون .. يتعلم .. مابقاش فنان وإيه يعنى .. يكمل .. هيوصل لطريق بيحبه قبل ما يشيب .. وهينجح .. بديهى هينجح طالما بيحاول .. ويتعلم .. البنت كمان كانت حياتها هتختلف .. لو اختارت تعليمها .. وظيفتها .. شريكها .. مش ذنبها إن إختيارها فشل مرة .. محدش بيعرف المجهول .. ومجتمعنا منافق وشه غير نفسه .. هتطلق البنت .. وماله .. ليها نوصمها بالعار .. ونتعامل معاها كسلعة بعد عنها التجار .. ما انشالله عنها ما اتجوزت اصلا لو دا إختيارها .. سبوها ف حالها .. يعنى خايفين عليها تبقا تنحرف مثلا .. طب ما نومها ف سرير ذكر اشتراها .. دعارة !!..
كان لازم يحببونا ف الفشل .. يجهزونا ليه كأنه واقع .. خصوصا ف مجتمع النجاح فيه مالوش معايير .. والفاشل فيه غالبا ينجح لو بعد عنه .. كان لازم يفهموا ان مجتمعنا ما ينفعش مقياس لفشل ونجاح .. حتى ف مجتمع أخر الفشل والنجاح نسبى .. لو دكتور أصبح روائى مشهور ممكن ف نظر عبيد البرستيج يبقا فشل .. بس هوا مبسوط بنجاحه بعيدا عن عيادة تجارية فلوسها حرام لأنها قتلت فيه الإنسانية .. لو إمرأة انتظرت شريكها للثلاثين او الأربعين وأصبحت سيدة أعمال ناجحة ولم تتزوج أو طلقت ممكن ف نظر عبيد السرير تبقى فاشلة .. بس هيا مستمتعة بنجاها وحالمة ف إنتظارها برجل مش ذكر يفهمها ويدعمها ..
كسروا التابوهات .. اخرجوا برا الفقاعات .. يمكن تتقابل البنت بالولد .. ويعالجوا تاريخ تربية و ثقافة خلت حلمهم اتؤد .. احلموا .. واتمسكوا بحلمكم .. وشاركوه مع ال يستحق المشاركة .. وافتكروا دايما ان نهاية أحلامكم بنهاية حياتكم أو خضوع إرادتكم .. أيهما أقرب .
بالمناسبة الموضوع دا ما ينفعش أكتبه بلغة مجعلصة ومصطلحات مكلكعة ومتعمد جدا أكتب بإسلوب عامى شوارعى كمان عشان الفكرة توصل للكل بسرعة عشان مستنى مناقشة فيها من فترة ..
خلونى الأول أبدء بجملة بعتز بيها جدا هتجهزكوا ذهنيا "الفشل ليس سوى فرصة لتجربة طريق آخر. - هنري فورد"
نخش ف الموضوع .. الفشل مش فكرة عيب بالعكس .. كل أمراض التوتر والقلق والإكتئاب وفوبيا المستقبل عند الكثيرين وأنا منهم سببها إننا شايفين أو مؤمنين إن الفشل عيب !!.. من أول ما بنتولد وأهلنا حوالينا مش قابلين مننا نفشل ف الكلام أو المشى أو الدراسة إلخ إلخ وهما معتقدين إنهم بيعودونا ع النجاح لكن الحقيقة هما بيحملوا نفس إنسانية طبيعية مالا طاقة لها به وبتراكم الإرهاق والقلق بيدمروها تدريجيا حتى أصبح الإنسان ف مجتمعنا يموت إنتظارا لنجاح لم يسبقه فشل !!.. مع إن وبكل بساطة لو حببونا أهلنا ف الفشل كخطوة ف طريق النجاح أو إنذار على اننا مشيين ف الطريق الغلط ولازم نغير وجهتنا .. كان الوضع إختلف تماما جدا خالص :)
وأنا إخترت مثالين أبسط من البساطة بيعيشهم كل منا او أصحابنا وبنشوفهم بيتكرروا قدامنا ف حياتنا عشان أحاول أوصل فكرتى ودعوتى لنفسنا إننا نحبب ولادنا ف الفشل عشان مايوصلوش للى وصل إليه بعض منا أو كلنا ..
تخيلوا معايا كدا أطفال بشرية طبيعية لقوا نفسهم محاطين بمجتمع بداية من أسرتهم إلى مالانهاية كلهم رافضين الفشل - مع انهم ممكن يكون بيمارسوه يوميا بشكل او بأخر - لكن هؤلاء الأطفال غير مسموح ليهم إنهم يفشلوا ف طريقة كلامهم أو ألفاظهم أو حتى ف طريقة أكلهم ومشيتهم ومسكتهم لمج اللبن الدافى !!.. تخيلوا الأطفال دول ومدى الضغط النفسى عليهم من نظام وقواعد محكومين بيها من غير ما يختاروها او حتى يتشرحلهم مدى صحتها !!.. كم من القهر يتعرضون له ؟!!.. كم من التوتر يملئ نفوسهم الناشئة ؟!!.. دون أن يدرى هذا المجتمع المحيط .. زرع ف نفوس صغاره رغبة مدفونة ف عدم التجربة خوفا من الفشل .. زرع بعدا عن أى شيئ جديد .. زرع قطيعا من الخراف ينتمون لقطيع يسيرون ع دربه دون تفكر أو تدبر أو إختيار لمسار ربما أقصر طولا لنجاح حقيقى يعيشونه ويستمتعون به !!..
تخيلوا من وسط الأطفال دول كبر ولد وبنت بنفس التربية والعقلية والتاريخ المجتمعى عن الفشل .. ومن خلال الولد والبنت هنتناول مثالين مهمين .. الأول مهنيا للولد والثانى شخصيا للبنت ونشوف إزاى الخوف من الفشل أثروا عليهم دلوقت ..
الولد بيكبر وأهله عايزين يشوفوه دكتور أو مهندس عشان دى "كليات القمة" او عشان ابن عمته مش أقل منه او اى من امراض الأسر المصرية .. الولد كان بيحب الرسم او الموسيقى .. لكن اتحول لألة ف التعليم يحفظ ويرص ف ورقة الإجابة .. يتفوق تفوق بسميه تفوق إفتراضى .. يعنى درجات عالية ف مواد عقيمة مش حاببها لكن تؤهله لعبور عام دراسى لأخر وهكذا .. يوصل للثانوية العامة .. مكمن مشاكل مصر ع مر عصورها .. لو تفوق ف المناهج الإفتراضية هيدخل طب او هندسة ع طول .. لو هواياته خدته من مذاكرته هيجيب مجموع اقل من المطلوب لمكتب التنسيق وهنا ورغم محاولة القدر انه يوصل رسالة للأسرة يعتقوا أحلام الولد لوجه الله .. هتلاقى الأم والأب يتمادون ف محبتهم القاتلة لولدهم ويبيعوا او يستلفوا ويدخلوا ابنهم جامعة خاصة .. وبعيدا عن الدخول ف اسرار بيوت مالناش دعوة بيها .. هنبقى قدام طبيب او مهندس بشهادة عليها ختم النسر على قفا حاملها .. شاب عنده 22 سنة ضاعت أحلى سنين حياته ف دوامة أسرية مجتمعية أجبرته ع طريق يكتشف ف نهايته انه مش طريقه .. ويبقا قدامه حل من اتنين يا يكمل القهر والتوتر ويشتغل بشهادته شغلانة ما بيحبهاش ويبقى ترس ف ألة تفرم أحلامه .. أو يحاول يبتدى بنفسه مستقبل جديد ويتجاوز عن سيئات أسرته ومجتمعه ويغفر لهم خطيئتهم ف حقه .. وهنا طبعا وللأسف هيصتدم برد فعل لم يتوقعه .. البديهى من أهله مش هيسكتوله ع ال صرفوه وهوا عايز يضيعه ويضيع بريستيجهم ال هيتبعتر ف أحلامه ال ف نظرهم تافهة وعبيطة .. والأقسى رد فعل الحياة المصرية ال ف زحمة دوشتها مش هتسيبله فرصة يحلم بعد سن المسؤولية .. ولا هتوفرله دخل يأمن كفاحه ف طريقه الجديد .. ولا هتديله فرصة يستقر عاطفيا ونفسيا وهوا بيكافح بين إختيارين .. أكل العيش ع حساب حلمه .. أو حلمه ع حساب أكل عيشه .. وهنا يظهر عملاق مصرى قمئ اسمه " أكل العيش" .. وهو شيطان التدمير الأول للأحلام والنجاحات .. وبسببه هيضطر الولد يكمل ف البحث عن شغل حتى لو مش موجود بس يناسب شهادته وبرستيج أهله .. أو يكفر بمجتمعه وأفكار أهله ويجرى ع حلمه يبتديه ويكمله حتى لو انتهى عمره ف بدايته او بخسارته يكفيه متعة الكفاح من اجل شيئ بيحبه ..
وعشان ما أنضمش لفريق المجتمع الذكورى لازم أوضح مثال البنوتة .. ال كبرت وبقت عروسة .. وانطبق عليها أفكار أهلها ومجتمعها .. بس ياعينى عشان مقهورة ما استكفوش بتخطيط تعليمها وتعيينها .. دا لو اتعينت .. دول ممكن يهملوها وتطلع اى حاجة مادام مصير البنت لبيت جوزها .. بس برضو لو حبت تدرس او تتعلم حاجة مش ع هواهم مش هيسمحولها !!.. بس توصل للعشرين وتبدأ دعاوى الجواز والبنات والبنين .. ونسج أوهام الفستان الأبيض والخروج لبراح بيت الشريك .. وتلاقى البنت ف ثوانى نفسها قدام خيارين .. إما عريس الأهل أو الأصدقاء أو الصالونات .. أو تستنى الشريك الصح اللى لو لقيته غالبا مش هيكون جاهز وطريقه مش واضح .. وهيا من تراكم ثقافات مبتورة او مشوهة من سنين هتحن لحياة سهلة وبسيطة من غير وجع دماغ الكفاح وسنينه ال ممكن ما تخلصش !!.. البنت هتتجوز الجاهز .. طوعا أو كرها .. وهنبقى قدام إحتمالين .. يا تتكيف مع حياة مزدوجة فيها الحب من جانب والحياة من جانب أخر .. أو يجبرها تاريخ الخوف من الفشل .. والفشل هنا مثلا الطلاق .. ف انها تمثل دور السعيدة .. تمثل دور الأم .. تمثل دور اى إمرأة إلا نفسها .. عشان تكمل حياتها حلوة ف نظر أسرتها وراجلها ومجتمعها حتى لو هيا ع يقين من موتها وفنائها نفسيا !!..
تعالو بقا نتخيل لو اهل الولد والبنت دربوهم ع الفشل .. حببوهم فيه .. خلوهم يختاروا طريقهم حتى ف وجود إرشادهم .. فهموهم حب الحياة وتحمل مسؤوليتها والصبر عليها وإعادة المحاولة مرات ومرات .. وإيه يعنى الفشل .. مرة .. إتين .. طالما بنتعلم .. الولد كان هيرسم .. يلون .. يتعلم .. مابقاش فنان وإيه يعنى .. يكمل .. هيوصل لطريق بيحبه قبل ما يشيب .. وهينجح .. بديهى هينجح طالما بيحاول .. ويتعلم .. البنت كمان كانت حياتها هتختلف .. لو اختارت تعليمها .. وظيفتها .. شريكها .. مش ذنبها إن إختيارها فشل مرة .. محدش بيعرف المجهول .. ومجتمعنا منافق وشه غير نفسه .. هتطلق البنت .. وماله .. ليها نوصمها بالعار .. ونتعامل معاها كسلعة بعد عنها التجار .. ما انشالله عنها ما اتجوزت اصلا لو دا إختيارها .. سبوها ف حالها .. يعنى خايفين عليها تبقا تنحرف مثلا .. طب ما نومها ف سرير ذكر اشتراها .. دعارة !!..
كان لازم يحببونا ف الفشل .. يجهزونا ليه كأنه واقع .. خصوصا ف مجتمع النجاح فيه مالوش معايير .. والفاشل فيه غالبا ينجح لو بعد عنه .. كان لازم يفهموا ان مجتمعنا ما ينفعش مقياس لفشل ونجاح .. حتى ف مجتمع أخر الفشل والنجاح نسبى .. لو دكتور أصبح روائى مشهور ممكن ف نظر عبيد البرستيج يبقا فشل .. بس هوا مبسوط بنجاحه بعيدا عن عيادة تجارية فلوسها حرام لأنها قتلت فيه الإنسانية .. لو إمرأة انتظرت شريكها للثلاثين او الأربعين وأصبحت سيدة أعمال ناجحة ولم تتزوج أو طلقت ممكن ف نظر عبيد السرير تبقى فاشلة .. بس هيا مستمتعة بنجاها وحالمة ف إنتظارها برجل مش ذكر يفهمها ويدعمها ..
كسروا التابوهات .. اخرجوا برا الفقاعات .. يمكن تتقابل البنت بالولد .. ويعالجوا تاريخ تربية و ثقافة خلت حلمهم اتؤد .. احلموا .. واتمسكوا بحلمكم .. وشاركوه مع ال يستحق المشاركة .. وافتكروا دايما ان نهاية أحلامكم بنهاية حياتكم أو خضوع إرادتكم .. أيهما أقرب .